السبت، 7 يوليو 2012

بنت هوى ( 2 )

انا يا سيدتى زوجه  زوجنى اهلى لاول شخص تقدم لى  دون حتى ان يسألو عنه  او حتى يهتمو بوظيفته  وذلك لانى تأخرت كثيرا فى الزواج
بعد الزواج اساء لى زوجى كثيراً ............ ضرب اهانه ...
وكأنه يعاقبنى على تقصيره فى حقوقه نحوى

وفوق كل هذا اصبح عاطل عن العمل  يقضى معظم وقته فى النوم نهاراً ......... وغير عابىء او مكترث  لى او حتى لم يسألنى يوماً من اين  لك  بهذا المال ؟
فى البدايه عملت كخادمه فى البيوت  ..... حاولت الطلاق اكثر من مره منه وتركت له البيت وذهبت لبيت اهلى  اغلقو بابهم فى وجهى وهم يقولون ان كلمة  الطلاق لا مكان لها  فى قاموس عائلتنا
عدت لبيته كسيرة  ولم يبذل اقصى  جهد كى  يعتذر او حتى يشعرنى بسعاده او اهتمام  لانى عدت للبيت مرة ثانيه وانما زادت معاملته لى سوءاً  ولم يهن نفسه من اجلى ولا من اجل البيت واستمر فى عناده وظل حبيس المنزل  بلا عمل .
ظل هذا الوضع كثيراً اعمل كخادمه واتدبر امورى وادير دفة المركب بلا كلل او ملل  ....... حتى حدث ذات يوماً  ان احدى الجارات  وجدتها تتجنب الحديث معى وتبتعد عنى بالتدريج  وبسؤالى عن ذلك   اخبرتنى ان اهل الحاره  تقول عنى كلاماً لا يليق وانى سيئة السمعه  ........  بكيت وحزنت كثير ا وانا انفى ما يقولون وذهبت لبيتى  لزوجى اخبره بما يقولون واحثه عن الدفاع عنى او عن العمل لتجنب كل ذلك  نظر الى بلا مبالاه قائلاً ليتكى كنت كذلك  كان حالنا افضل بكثير !
انكسر داخلى آخر شعور انسانى .....وقررت اثبات شىء  بينى وبين نفسى  ان اثبت للجميع اننى مرغوبه ولست كما يقول زوجى انى قبيحه او فاشله   رغم كل ما قمت به من اجله ومن اجل بيتنا .
ومع اول تلميح من صاحب البيت الذى اعمل   فيه كخادمه  تجاوبت معه .......و اعطانى مالا وفيراً 
تطورت كثيراً وصرت اعمل فى اكثر من منزل  واختار الاسر العربيه  واصبح الحال ميسوراً  كنت كل يوم اعود لبيت زوجى مرهقه  واشعر انى جسد بلا روح  محمله بالطعام والخيرات  وزوجى يتناول عشاءه ويأخذ ادويته وينام هنىء البال واحسده على بروده وهدوءه ولا مبالاته ؟
حتى تم القبض على فى احدى الشثث المفروشه
الحقيقه قد تتعجبين لو قلت لك انى كنت اتمنى ذلك حتى يكون لى مكان  آمن ابيت فيه  بعيد عن زوجى واهماله  وبعيد عن اهلى وتوبيخهم لى  ..... اردت ان اسكن مكان  لا يصل اليه احد ..
نصيحه اوجهها لمثيلاتى 
قاومو  اغراءات الشارع  واعلمو انكم لو تنازلتم مره لن تستطيعو الكف عن تقديم المزيد ...
اصبرو على ما اصابكم 
وارضو بما قسمه الله لكم 
!

هناك تعليقان (2):

ضياء عزت يقول...

عارفة يا أستاذة أمل
عمري في حياتي ما اقتنعت وشكلي عمري ماهقتنع بأي واحدة بتبرر لنفسها مشيها في السكة دي
لأن الإنسانة الشريفة بجد ممكن تشتغل أي حاجة إلا انها تبيع نفسها
بدليل ستات كتير جدا بيعملو أعمال متعبة جدا مقابل دخل قليل ولكنهن راضيات صابرات

طبعا بالتوازي مع ده عمري ما اقتنعت ولا هقتنع إن اللي يدفع واحدة للطريق ده سواء بالخذلان او الإغراء بيكون راجل .. ده مجرد كائن حقير .. مع مرتبة شيطان

بالتوفيق دايما

Unknown يقول...

كلامك صحيح مائه بالمائه بس انا نشرتها لانهم جزء من المجتمع وان كنت شايفه اننا كستات وبنات فى مجتمعاتنا العربيه متربيين على ان جسدنا له حرمه يعنى صعب على اى واحده انها تفرط فى نفسها لكنى اهدف لتوضيح تركيبة شخصية كل بنت منهم او واحده منهم كل واحده ليها تركيبه نفسيه مختلفه عن الاخرى ربنا يهدى الحال ويحمى بناتنا من كل سوء يارب