الخميس، 12 يوليو 2012

اول حب


اول حب
تطلعت للسماء مع استنشقها للهواء البارد فى بداية فصل الشتاء
وتنهدت براحه لان تلك الاجواء مرتبطه فى ذهنها بذكريات جميله
ففصل الشتاء دائماً كل عام يحمل معه ومع اجواءه وبرودته نسائم وذكريات عبقه تضفى على روحها السعاده
وقفت تتطلع للسماء وهى تستعيد شريط ذكرياتها وتوقف الشريط فى التسعينيات واتسعت ابتسامتها وهى تتذكر انها وقفت تلقى
ا
لتحيه ...........
رد التحيه بأيماءه من الرأس وعينيه متعلقه بها بسعاده قائلا : مرحبا 
ردت بخجل : هل هى موجوده
  تابع بعذوبه هامساً : تفضلى 
سمعت صوت تألفه  يقول تفضلى ما هذه المفاجأه الجميله  اخى وصديقى وسام
هى مرحبا
هو بسعاده : تشرفنا بعد اذنكم وغادر المكان
جلست تتحدث مع صديقتها ......... وعادت لمنزلها وصورته لا تفارق مخيلتها وشعرت بسعاده وهى تقول معقول ابتسامه منه تجعلنى سعيده هكذا 
كلمة مرحبا تجعلها تكاد تطير من الفرحه هل ابالغ فى مشاعرى هل انا مجنونه 
وتعددت اللقاءات بعضها من ترتيب القدر وبعضها حجج منهما كى يرو بعضهما البعض وفجأه جلست مع نفسها وهى تعترف نعم أحبه ....... لا لا أنا عندما احب اعشق بجنون حبى  من النوع المرضى لا بد من التمهل 
لكن الحب الشىء الوحيد الذى يخترق القلوب دون استئذان
وتفاجأت انها بالفعل تعشقه وارتبطت مقابلتهم بحالة الطقس وتفتح الازهار ورائحة الهواء حتى الملابس الاغانى كل ما كان يصادف لقاءهم من ملابسات كان يحفر فى الذاكره 
وتعتز جدا به ومرت السنين وكبر حبهما فى القلوب واخته الوسيط بينهما قربت بينهما دون ان تدرى
تقص لها كلمات اخيها وتعليقاته وكانت تقص لاخيها حوارتها مع صديقتها وارائها واحلامها 
رأت فيه مواصفات فارسها ومنقذها وبطلها التى طالما حلمت به
اصبح يتحين الفرص لمقابلتها ويسأل عنها بأستمرار ويتابع اخبارها ويمازحها ويشجعها على تحقيق احلامها
كان حبه كالحصن والدرع لم تنبهربمجتمع الجامعه مثل غيرها
كان حبه ملا قلبها وشخصيته كانت تأسرها لم تجد له منافس ولم تسمح لغيره من الاقتراب من حصن قلبها 
احبته بجنون تتضايق جدا ولا تنام لو علمت انه مريض وتسعد لفرحه وتعددت لقاءتهم فى الجامعه كانت تخجل من النظر فى عينيه وكان هو يعشق خجلها رسما معا المستقبل وحياتهم لم يتركو كبيره ولا صغيره الا وتحدثو عنها وان الاوان واعد لها مفاجأه حبيبتى سددت اليوم اول رسوم عشنا
حبيبتى الاجازه المقبله سأزوركم انا والعائله وعلى نهاية اغسطس سنكون تزوجنا
سعدت كثيرا وهى تشعر انه سينمو لها جناحان من فرط السعاده وانتظرته كالمعتاد 
لم يأتى
وتفاجأت بأخته تتشح بالسواد
شعرت بالخوف ........... قررت زيارتهم للاطمئنان عليهم
لتجد والدته تحتضنها باكيه قائله .......... كان سيأتى كانت اخر كلماته لا اوصيكم عليها
هنا فقط ادركت الامر ومادت بها الارض
رحل فارسها ....... حبيبها اول حب فى حياتها
تركها فى بداية طريقها لتبدأ حياتها بصدمةالعمر
لم تكن تعلم او تدرك ان هناك موت لم تكن تعلم ان هناك شىء اسمه فراق بما 
يترتب عليه من  تحطم للقلوب ويأس 
وهنا فقط علمت ان شمس حياتها قد غابت حتى لو تكرر شروق الشمس مع ميلاد كل يوم جديد
وتمنت لو تلحق به وتكون رفيقته تحت التراب كما كانت رفيقته فى حياته
لكنها اعمار وسنة الحياه ولا احد يعلم متى ستسقط ورقة عمره وتذبل
واصبح كل ما تملكه من حطام دنياها هى ذكرياتها معه حبه كلماته نظراته مزاحه لهفته فى لقاءها صوته
حنانه اهتمامه بها خوفه عليها كل هذا كان وسام
واحتضنه التراب
بكت وسالت دموعها انهارا ليالى طوال تبكي غير مصدقه
وامسكت صورته باكيه وهى تقول يا قلبى يا محطم ما اقسى الفراق كيف سأجد لك دواء 
ومرت سنوات ............ سنوات ...... سنوات
وجمعتها الصدفه وحدها ببعض الاصدقاء واخذهم الحديث عن الحب والعشق وتذكرته فى داخلها وهى تتمنى لو تقول لهم انتم لا تعلمون معنى الحب بعد ولاحت على شفتيها شبح ابتسامه وهى تتذكر فارسها وتنهدت وهى تدعو له بالرحمه
وتنبهت للحوار عندما اخترق سمعها اسمه يتردد على الالسنه عندما قال احد الموجوديين لو اردتم معرفة معنى الحب كنتو شوفو وسام
خفق قلبها بقوه وهى تستمع باهتمام للحوار
وجدت محدثهم يقص علي الموجودين قصة حبهم وتمنت لو تصرخ وتقول لهم انا هى من تتحدثون عنها وهو حبيبى الذى تتحدثون عنه
وشعرت بسعاده وهى تتذكره وعلمت ان المتحدث كان صديق حبيبها المقرب ولم يسبق لهم ان تقابلو 
نظرت لمحدثهم بدهشه وهى تستمتع لقصة حبهم وتطلعت للسماء وهى تستعيد رائحة الهواء فى الجو وهى تقول 
أفتقدك كثيراً
متى سيحين الوقت والحق بك
هل هذا حب عادى؟
ام حب مرضي
ام انها قصة حب تقليديه 
لكن انا متأكده من شيء واحد
ان وسام لم يكن شخص عادى كى يترك هذا الاثر فى نفس حبيبته
واعتقد انه يستحق كل هذا الحب واكثر ايضا
رحمك الله يا بطل

امل زياده

هناك تعليق واحد:

ضياء عزت يقول...

بالتأكيييييييييييد يستحق

قصة جميلة جدة

تسلم إيدك