الاثنين، 20 يناير 2014

أزمة ثقة

ازمة ثقة

نعيش فى اسوأ فترات  التاريخ المطلوب منا  كشعب بكل فئاته ان نتحد لمحاربة الفساد المستفحل فى المؤسسات والذى يعوق تقدم الدولة
هذا طبعا بخلاف المؤامرات الخارجية التى تحاك ضد مصر وضد جيشها
ليس الهدف من هذه السطور الدفاع عن فئة ما او مؤسسة ما
الهدف كله  تسليط الضوء على اسوأ ما فينا وازدواجيتنا فى التعامل مع الامور
بعد عزل مرسي ومن قبله تنحى مبارك اتضح اننا نتيجة كبت ثلاثين سنه اصبحنا خبراء ومحلليين سياسين
خبراء فى العلاقات الدولي ؛ وفقهاء قانونين  ايضاً ؛ ودعاة ؛ ومخولين بتطبيق شريعة الخالق بحد السيف
نكفر هذا ونسب ذلك ونستبيح دم هذا 
   نشكك فى ذمة البعض ونعرض اسوأ ما لدينا ونتباه به
لا اسمع الا نفسي فقط ؛ لا احترم الغير اختفت القيم  والاخلاق
اصبح الصوت العالي والعصبية سمة العصر
وصفة شخصية فى كل شخص قد تكون نتيجة قلق على المستقبل نتيجة تخبط نلمسه من المسؤلين ..
قد تكون لانعدام ثقتنا بالقائمين على  مقاليد الامور ف البلاد
نحن نمر بحالة انعدام وزن قد نخسر فيها انفسنا قبل ما نخسر وطننا
اختفى الانتماء علت نبرة الكره لكل ماهو ضد رأيي
هل نحن بالفعل شعوب غير مؤهلة للديمقراطية كما يقولون ؟
هل نحن نستحق ان نحكم بالسوط لاننا شعب فرعونى لا يعجبه اى شيء؟؟
انا لا اعتقد ذلك
اعتقد اننا بالاساس نعانى من ازمة ثقة
ثقة بانفسنا قبل ان تكون ازمة ثقة بمؤسسات الدولة
لابد ان نبدأ بانفسنا قبل ان نطلب من الغير ان يستجيبوا لنا او يستمعوا لارانا
نتج عن الانشقاق المجتمعى ثلاث فئات بعد ان كنا فئتين فقط
فئة الشباب المتمرد الثائر المندفع الذ يحلم بيوتيبا 
لا وجود لها الا بين طيات اوراق الكتب
شباب كله طموح وامل ومبادىء جميلة  لا وقتها ولا مكانها ..  شباب كل اماله انه يرى هذا الوطن  من ارقى البلاد .. لكن الوقت والامكانيات ضد كل هذه الاحلام
ليس عيبا فيهم  بل عيبا فى المسؤلين لانهم لم يفكروا الى الان فى حلول جذرية لاحتواءهم وتسخير طاقاتهم
هؤلاء الشباب طاقات مكبوته مهدرة متجاهلة  وللاسف ناقم على هذا البلد
لانه من وجهة نظره لم يقدم له شيء لازال حديث التخرج ويأخذ مصروفه من اهله ..
هو يريد ان يعمل فى مجال تخصصه واذا توفرت له  فرص للعمل يريد ان يكون مرتبه مناسب او الوظيفة تناسب امكانياته من وجهة نظره غافلا ان الدنيا خلقت فى ست ايام فبالتالى بناء المستقبل الوظيفى لابد ان يبدأ بالتدريج...
وهناك نوع اخر  متكاسل لا يريد الالتزام بالاستيقاظ مبكرا لذا يفضل العمل الحر وفى النهاية ايضا يلقى  بهمومه على الدولة  التى لا توفر عمل مناسب لامكانياته ونوم سيادته

هؤلاء اول فئة
فئة اخرى  دولة العواجيز  كبار السن اباءنا واجدادنا  العاشقين للاستقرار سواء كان فى اى صورة كانت حتى لو كانت فى صورة قمع او عبودية هؤلاء لا  نلومهم لانهم عاشوا اسوأ فترا ت العمر وعاصروا حروبا وازمات شتى جعلتهم يعرفون قيمة الاستقرار  وهؤلاء  ينقسمون لنوعين ايضا
جزء منهم مكافح  يعمل بشرف بلا كلل او ملل من اجل توفير لقمة العيش لاولاده  ورغم ذلك يأخذون الفتات  لكن هذا لايمنع انه يورث وظيفته لابنه لو اتيحت له الفرصة .. وهو حال كل مؤسسات الدولة ..
وجزء اخر طبقة ارستقراطية  بنت ارستقراطية ممن ولدوا وفى فمهم معلقة ذهب طبقة رجال الاعمال
طبقة استولت على مقدرات البلد واحتكرتهم  بمساعدة  النظام
وعاسوا فى الدنيا فسادا والقوا بالفتات للطبقة الاولى
وهؤلاء ظهورهم فى هذا الوقت افسد الصورة والوضع تماما
معروف علاقاتهم بالنظام السابق والاسبق  وان كل همهم هو الاستيلاء على المال فقط
 لكل هؤلاء اتمنى ان تختفوا تماما من ا مشهد اذا اردت ان تثبت انك تغيرت او حتى كنت مظلوم  اثبت ده عملى
مش ضرورى تقرفونا بالظهور فى الفضائيات بصراحة  بوظتوا الفرحة باى تغيير
ولن تستقيم الصورة الا لو مشيتوا او اختيفتوا خالص
هو لازم تطلعوا على الشاشات علشان تثبتوا وطنيتكم  اللى اعرفه ان حب الوطن  مش محتاج ظهورولا مزايدة

أمل زيادة

هناك تعليق واحد:

تحليل الشخصية يقول...

احسنت تسلم اناملك