الأحد، 8 يناير 2012

حكايات الغريب 2


حكايات الغريب 2
احداث قصتنا هذه المره اصدقائى لم اشهد منها اكثر من 5 دقائق
كانوا هم اخر مشهد ارى فيه صديقى
خمس دقائق على محطه قطار مدينه ليون الفرنسيه
بعدهم نزلت انا من القطار و كاننى اغادر قطار حياه صديقى
الذى اكمل رحلته فى نفس القطار الدولى المتجه الى العاصمه الايطايه روما
كى لا اطيل عليكم كالعاده فى مقدمات يا ساده
دعونا ندخل مباشره الى مسرح الاحداث
المشهد الاول بالنسبه لى كان فى محطه قطار باريس
حيث اعتدت فى تلك الفتره ان استقله صباح يوم الاثنين اسبوعيا
متجها الى مكان عملى بمدينه ليون بعد ان اكون قد قضيت
نهايه الاسبوع ( الويك اند ) مع اصدقائى و اقاربى بباريس
يسبقنى فى ارتياد نفس القطاار
صديقى و زميل عملى ( بطل قصتنا )ز
حيث يقضى عطلته بمدينه نانس شرق باريس
فيستقل هو القطار و التحق انا به من باريس
لنكمل الى مكان عملنا بليون

كان صديقى يا ساده شاب مصرى فى اواسط العشرينات من عمره
 قمحى اللون .. مرسوم الملامح .. قوامه معتدل
باختصار و كما نقول فى مصر ( مسمسم قوى )ز
تجتمع فيه خفه دم الكلام و الملامح
با اختصار للمره ثانيه هو شخصيه جاذبه جميله
اعتقد لست فى حاجه الى سرد المزيد عن تفاصيل هذه الشخصيه
فكلنا يراها .. اعنى نرى ما يماثلها .. داخل محيط معارفنا

بدات احداث القصه بالنسبه لى بمكالمه منى لصديقى
من محطه القطار .. حيث اعتدت منه ان يتصل
 خلال المسافه من نانس الى باريس
لم اتلق تلك المكالمه فى ذلك اليوم فقررت ان اتصل
لتحدث بيننا تلك المكالمه
التى استاذنكم ان انقلها لكم كما هى
بالعاميه المصريه
اصدقكم القول يا ساده .. نقلتها كما هى لاستمتاعى
استمتاعى بتذكر لحظات مع خفه دم صديقى
لحظات لم اتخيل وقتها ابدا ان تبقى فى ذاكرتى مدى حياتى
عموما سانقلها كما هى فسامحونى ان اخذنى الحنين

صديقى : الوووو
انا : ايه يا عم فينك ؟؟ فين تليفوناتك اللى بتدوشنا بيها كل مره ؟؟
هو : ما انا ها اشوفك يا عم خلاص .. مستعجل قوى ؟
قدامنا اسبوع وشنا فى وش بعض؟؟
انا : غريــــــــبه ؟؟ يعنى مش عوايدك يا باشا
صباح الخير الاول
هو : صباح الخير يا سيدى .. انجز مش فاضى يا عادل
انا : اهااااااااااااااااا قول كده بقى
قاعد جنب مين ياااااد
هو : حته بت يا عادوول بس .....ز
عارف الجمال الاسبانى ؟
شكلها اسبانيه او طليانيه
انا : يا ابنى اتهد بقى و اهدى انت كل ما تركب قطر تعمل كده
هو : لا و الله يا عادل بجد حلوه قوى .. ها اكلمها ..
ما انت عارف صاحبك
الله دى بتضحك .. يظهر فاهمه ان  الكلام عليها
انا : اوعى تكون بتفهم عربى يا ابنى .. تلاقيها مصريه اصلا ما انا عارفك ناصح
هو : و الله شكلها يدى على عربى 
ههههه بتضحك تانى
استنى اسالها
وجه لها الكلام و قال بالعربيه
انتى عربيه
انا : يا مجنون  تفتكرك بتعاكسها
كانت المفاجاه التى سمعتها و سمعها صديقى هو رد الفتاه
عندما قالت : ويى انا مغربيه
با ابتسامه فى وجهها تخيلتها لعلمى بخفه ظل صديقى
و رايتها فى وجه الفتاه
مع اخر خمس دقائق من رحلتى فى قطار حياه صديقى

المهم يا اصدقائى انهى صديقى المكالمه سريعا
بمجرد ان سمع الجمله الاخيره من الفتاه
لم يكن صديقى يجيد الحديث بالفرنسيه ولا الانجليزيه
القليل من الكلمات البسيطه اذ كان حديث العهد بالغربه
اعتقد انه وجد فى الفتاه ضالته .. حيث يتجاذب معها حديث بالعربيه
اعلم تماما انه بارع جدااااا فيه .. اضف الى ذلك وسامه ملامحه
كما تخيلت الفتاه .. خفيفه الدم .. جريئه .. مرحه
كما بدا لى من كلامه عن ابتسامتها اثناء حوارنا
و كما ظهر من ردها عليه مباشره بانها عربيه مغربيه
مما يوحى بقبولها لمبدا مجاذبته اطراف الحديث

لم اقضى الكثير من دقائق التخيل للقائهم
اذ جائنى الرد مباشره بمكالمه من صديقى
يخبرنى فيها صراحه بان على ان اجد مكان اخر فى القطار
ههههههههه
اخبرنى بان نتقابل فى محطه قطار ليون
فيما قاله لى صراحه بانه
مش عايز ازعاج
عايز اركززززززز

و بالفعل وجدت لى مكان تانى فى عربه اخرى للقطار
علشان البيه يركززززز
هههههههه
و استلقيت فى نوم عميق فى القطار
اذ اكون عاده مرهق طوال الاجازه

فى تلك الاثناء
كان قطار حياه صديقى ياخذ منعطفا غريبا جدا
لم يكن ليخطر بباله يوما ما 
من خلال  احداث لقاء غريب
حكى لى صديقى عن تفاصيله بعدها با يام

حقيقه اصدقائى لم اكن يوما من المؤمنين
بنظريه الحب من النظره الاولى
لكنه هو العنوان الواضح لما حدث مع صديقى

الفتاه بالفعل ساحره فى بساطتها و جمال روحها و لباقتها
و محاولاتها لاستخدام اللهجه المصريه
فيما يخرج منها بطريقه ساحره
لا ادرى حقيقه ان كان ذلك هو ما جذبه لها
ام جمال ملامحها فهى بالفعل رائعه الجمال
رايت ذلك فى الخمس دقائق على محطه قطار ليون
فهى بالفعل كما وصف صديقى تحمل لون البشره الاسبانى
مع شعر بنى ..
اطلب منكم العذر فى تحديد اسم درجته
فلست بارعا فى تحديد درجات الالوان
لكنى ساقول ان شعرها القصير نسبيا يحمل ذلك اللون البنى الرائع
المتناغم مع جمال لون بشرتها و تناسق قوامها
مع ابتسامه دائمه جميله ثابته على وجهها
حقيقه رايتهم بالفعل متناسقين تماما
كلاهما يحمل وسامه الملامح مع خفه الدم

لكن بقى التسائل
هل جذبه جمالها ام جذبه لباقتها ام بساطتها
فقد حكت له مباشره فى حديثهم
عن ظروفها و عن ظروف سفرها
و عن حياتها لشهر كامل بفرنسا تبحث عن عمل

حكت له عن حبها لمصر من خلال ما رات من افلام
كانت محاولاتها لنطق اللهجه المصريه جميييييييييله

احيانا كانت تخترق وجهها لحظات من الحزن
فتكسر ابتساماتها و تمر كالسهم النافذ الى قلب صديقى
عند حديثها عن ظروف بحثها عن العمل فى باريس
عن حلمها بحياه اجمل الذى انكسر على اعتاب الحقيقه
احيانا يكون الحزن و نظراته هو اقرب الطرق للوصول للقلب

لكنها و بخفه روحها الجميله و طموحها تعود اليها ابتسامتها
فتكسر حاجز حزن تشاركا فيه هى و صديقى

كانت الفتاه للحق اكثر واقعيه و طموح و امل
اختارت ان تغادر المكان بحثا عن فرصه افضل فى ايطاليا
و قرر صديقى مشاركتها دربها فى لحظه هى الاقرب للجنون
فصديقى لا يحمل اوراق اقامه شرعيه باوروبا
كذلك الفتاه تحمل نفس الظروف
كما و انه مسقر تماما فى عمله و حياته بفرنسا
فكيف له ان ياخذ تلك المخاطره التى قد تفضى الى العوده
تلقيت قراره يالاستمرار فى القطار
لنهايه رحلته المتجهه الى روما
بغضب و رفض شديد
بل بتوبيخ شديد اللهجه
و تذكير له بظروفه و حالته
وجدت له اكثر من حل ليبقى و يبقى على اتصال بالفتاه
حاولت ان اقنعه بتاجيل تلك الخطوه ولو لاسابيع
يلحق بعدها بالفتاه


باءت كل تلك المحاولات بالفشل
فى حدث غريب جدا حتى على طبائع صديقى
فهو يدرس الامور جيدا و يعرف اين يضع قدمه
فكيف بذلك العاقل المتزن
ان ياخذ مثل ذلك القرار المجنون فى لحظات

هل استطاع الحب خلال تلك الساعات القليله
ان يغير من فكر و اسلوب حياه
هل استطاعت الفتاه ان تاسره الى ذلك الحد


خفت عليك صديقى
نعم خفت عليك .. من نفسك و حتى من الفتاه
من لحظات جنون قد تخسر فيها مستقبل لحياه
و لكن لم يكن بيدى سوى النزول من القطار
قطار حياتك الذى كانت اخر محطاتى به هى ليون
كدت اجذبك و لو بالقوه لتغادر معى
نعم احسست بواجبى ان اخاف عليك و اثنيك
لكنك كنت الاقوى بنظرات الامل فى عينيك
اصدقك القول صديقى
هى اخر و اجمل عهدى بنظرات امل و رضا فى عينيك

مشيت صديقى اجر قدماى
فى تلك المحطه وحيدا لاول مره
لاول مره اشعر بقساوه المكان
لاول مره اسمع موسيقى المكان
اسمع اصوات القطارات و كلمات فرنسيه من حولى
لاول مره اشعر بانى و كانى اسير منفردا
وسط حشد كبير من رواد محطه قطار
اااااه من قساوه المكان
عند سيرك فيه وحدك
بعدما كان لك فيه شريك
افتقدك صديقى نعم افتقدت لحظات
من العمل و المجادلات و الضحكات و و و

كل تلك المشاعر من وحشه المكان و الخوف على الصديق
كسرتها مجموعه اسئله بنفس المضمون
اتمنى ان تشاركونى با رائكم فى اجاباتها

هل الحب قادر الى ذلك الحد؟؟
هل يمكنه ان يخترق بمثل تلك السرعه ؟؟
هل حب اللقاء الاول ممكن ان يكون بمثل ذلك الصدق ؟
ايكون الحب من الجنون الى ذلك الحد ؟؟؟

اسئله كلها دارت فى عقلى خلال مسيرتى الى مكان عملى
عرفت اجابتها مع الايام من خلال مكالمات صديقى من ايطاليا

و تيقنت من قدره الحب
بعدها بسنوات
عندما اعطى صديقى تليفونه
  لابنهما
ليحادثنى
و اسمع من الطفل كلمه
برونتو

اللى كان ...ة ( اللى هو صديقى يعنى  ) ز
عمره ما يعرف يقولها





ليست هناك تعليقات: