الأحد، 11 مارس 2012

مصر بعيون هؤلاء

 
مصر بعيون  الكاتب 
                                                                               
القصصى
احمد عبد العزيز
صاحب المجموعه القصصيه  صاحبة الرساله

وشاعر مخضرم له العديد من الدواوين الشعريه
تعالو معاً نتعرف على مصر وطرق الاصلاح ومصر بعيون الشاعر والكاتب  المجتهد  المهندس  المعمارى/
أحمد عبد العزيز

أسئلة مغترب
الاول اسمك ووظيفتك  او مؤهلك واسم البلد اللى انت موجود فيها دلوقتى
أحمد عبد العزيز عبد الرحمن
مهندس مدني – بكالوريوس هندسة مدنية  - الإمارات العربية المتحدة – إمارة أبو ظبي
بصفتك مصرى وعايش بالخارج  كيف ترى مصر بعد الثورة ؟
أرى مصر بعد الثورة بمريض كان يعاني من سرطان خطير , او ورم خبيث ومستعصي ويلزمه عملية جراحية دقيقة .. تدخل القدر وبارك الله العمل وتمت العملية على خير ونجحت .. ولكن المريض اهمل في نفسه وذاته وهو يعاني أشد مراحل الهذيان في مرحلة النقاهة .. وتسرعه فى أعتقاده بأنه قد برأ وطاب ربما يضره بالغ الضرر .. فهي مريض أتم عملية جراحية ولكنه وقع فى نقاهه طويلة من سوء المتابعة وعدم تطهير الجرح بشكل جيد ..
كيف تابعت وقائع الثورة وانت بالخارج ؟
تابعتها بنظرة الطائر التي ترى من أعلى ..فتبصر المشهد بشكل واسع ومترامي , شأني شأن الجميع , ما بين توقع وأمل وهدوء وانفعال .. لكنها كانت متابعة لصيقة ..تهتم بالحدث لحظة بلحظة , على شاشات التلفاز والشبكة العنكبوتية , بل كانت تصل الي درجة الإنفعال لكل مرحلة ببعض ما تيسر من الشعر والأهازيج .. وكنا نحتشد بالمقاهي ونستمع إلى مباركة البعض لنا , ونظرات البغض من آخرين ..
اوصف شعورك وانت تتابع تداعيات الاحداث  فى مصر خلال 18 يوم ؟
الشعور كان مختلطاً فتارة فرحة عارمة ونحن نبصر حلماً يتحقق , وبين حزن على الشهداء .. ومدى الظلم الفادح لهم ومدى جبروت الشرطة التي كنا نتوقع ان تتراجع عن الإستمرار فى سفك المزيد من الدماء , وكذلك بالكثير من الفخر لكوني مصري , وأشد ما أسعدني انني عادت لي ثقتي بذاتي انني بكلمة عبر مسافات طويلة أستطيع أن أغير وأسقط طواغيت , وابني جدران في وجه الظلم , فكنت أكتب ويتناقل الأصدقاء ما أكتبه ولو على نطاق ضيق .. لكنه كان لي بمثابة أضعف الإيمان وسلاحى فى حرب شاءت الأقدار إلا أحضر ساحتها الواقعية ولكني كنت مقيماً في ساحتها الإفتراضية وهي الشبكة العنكبوتية  ..
هل اختلفت مصر الان  او بمعنى اصح هل لمست  اختلاف  فى مصر بعد الثورة ؟
الإختلاف لم يلمسني بشكل كبير لإن الطبقة التي اتعامل معها واحبها هي هي بذاتها الطيب وروحها السمحة لم تتغير وكانت كما كانت جميلة , التغيير الذي نريد أن نلمسه فى الأنظمة فقط , وإدارة البلاد .. ولكني لمستها مفتعلة تكون دوماً تحت ضغط الشارع والشعب , فلم تسعدني بشكل كامل , وتغيير في شكل التصريحات , وبدت تضرب على وتر السجع والصخب الذي يعجب المتابع ولكن لا يبلغ التحقيق فى اغلب الحال ..فملمسي للتغير بنسبة ضئيلة
ماتقييمك لمصر قبل الثورة ؟
صفوان عليه رماد .. وبفضل الله قد تم إزالته بعد الثورة
بصراحه كده ليه سافرت ؟
انا أحب السفر عادة كنت أبحث عن صومعة للإبداع ,, أحب التعرف على المجتعات , واحب الترحال , وأحب ان أكتب لكل بلد قصيدة , وأنا شخص شغوف بالإنفراد بالذات .. وليس لي حلم مادي واضح المعالم حتى لحظة كتابتي لهذة الكلمات , غير انني بالبعد دوماً اكون أجمل
ما الممكن انك تقدمه لمصر كمغترب
أنا أسعى فى تكذيب العادات السيئة التي يتهمنا بها البعض , وأأكد على مميزات المصري , وأسعي بان ينبع من بين أصابع المصري ومن بين ثنايا عقله كل ما يلفت انتباه العالم , ويجعل الآخرين يقولون هذا مصري ... وأقدم لمصر كمغترب بشكل واضح .. دعم مادي بالعملية الصعبة كمغترب وليس كفرد , واساعد فى تشغيل قدر اكبر من الأيادي العاملة بالخارج عن طريق ترك بصمة جيدة تجعل المؤسسات تتجه الي العمالة المصرية
ما اكثر ما يلفت نظرك فى الغرب  او بمعنى اصح ماهو الفرق بينا وبينهم ؟
في حالة ذكر الفرق سوف نتعرض لعيوب ومميزات وحضارات قديمة وحديثة , وثقافات متعددة , وحين نتحدث عما يلفت النظر , أقول ان الغرب لا يتحدث كل فرد إلا فيما يعلمه , وهذا أمر جيد جداً , إحترام الإنسان مرتبة أولي وفي غاية الأهمية , النظام في المؤسسات والإدرات وإدارة الدولة , يفوق مصر بمراحل .. يكفيني ان أقول انني في بلد .. يقف فيها الفرد بإشارة المرور في الساعه الثالثة فجراً لا أحد يراه ولا يجد سيارات يميناً ولا يساراً ولكنه يحترم الإشارة الخاصة به ..ولا يدرك لماذا يفعل ذلك إلا لكون الجميع يفعل ذلك من حوله في غير مهانة ولا سطوة او رهبه
كلمنا عن التعليم عندهم وازاى نطوره فى مصر ؟
التعليم في مراحلة الأولى يتميز بالبساطة التي نفتقدها بمصر , وتحمل خطة تحفيزية للأطفال وأسلوب مشوق للتعليم , فتجعلهم يهربون الي التعليم  بعكس مصر يهربون منه , وفي مراحلة المتقدمة برغم بساطة المحتوى وقلته عن مصر وافتقاره للعديد من الجوانب الأكاديمية لكنه متخصص بشكل اكبر , ويعتمد اولا وأخيراً على الرغبة فيما يريد الطالب ان يقوم بدراسته ,, ولو عقدنا مقارنة .. لن تخسر مصر بعقول أبنائها , ومستوى ذكائهم الفز الفريد , ولكن سوف تحسر فى الإمكانيات التي تحرك العملية التعليمية بأثرها , وتداوي الثغرات فيها بالإنفاق واستحداث طرق التدريس
افكار للاصلاح  ماذا يجول فى خاطرك من فكر للاصلاح عسى ان ينتبه لنا مسؤل او اياً ممن يهتمون لامر البلاد
الإصلاح امر سهل للغاية , فكل فرد في حياته العادية له فعل صواب وفعل خطأ ,, لو تجنب الخطأ وفعل الصواب قدر الإمكان سوف نحصد مجتمعاً يجسد معنى الإصلاح , والفرد عماد المجتمع ,, والإصلاح المباشر وهو المقصود من السؤال , يبدأ من احترام الإنسان ويبدأ من التعليم , ونسف الطرق الروتينية بالقطاع الحكومي , والمصارحة وهي امر شديد الأهمية .. فلا تصريحات برّاقه خادعة تأجل المشكلة ولا تقوم بحلها , أريد ان يسلك المسئولون بمصر مسلك المباشرة وإشراك الشعب فى الوضع حتى ولو كان سيئاً فعل هذا الشعب  يبرز معدنه وأنا اعلم ذلك وسوف يتحمل ويقف بجانب الدولة لحين اشتداد عودها , لكن حال رميه المتكرر بالأماني والوعود دون التنفيذ تتسع الفجوة المنفرة بينه وبين الدولة , وهناك إصلاح قضائي واااجب بفصل السلطات وفصل القضاء , واصلاح في لغة الحوار بين النظام وبين الشعب فهي لها عظيم الأثر , فنحن شعب عاطفي ودود ,
ايه رأيك فى  الاخوان /  القضاء المصرى  / جهاز الشرطه / المجلس العسكرى /  امريكيا وسياستها / ايران كقوى   بدأت  فى التعامل بجراءه فى الاونه الاخيره / الجمعيات الاهليه  واتهامها فى مصر بالتمويل الاجنبى / سفر الامريكيان بهذه الطريقه / اسرائيل / البلطجه  كظاهره تفشت فى المجتمع فى اعقاب الثورة / احداث بورسعيد / شبح الفتنه الطائفيه /

الإخوان :. ليس بوسعي سوى ان أدعوا الله لهم بقيادة ناجحة من باب ان هذا أمر مفروض وكائن , واحترم تاريخهم وأتعجب من حاضرهم وأخااااف من مستقبلهم .. وأتمنى ان يتعاملوا بفكر وروح المعارضة وهم أغلبية
القضاء المصري :. أسهمه انخفضت عندي بشدة .. ليس مستقلاً ولا اثق به
جهاز الشرطة :. اقول لهم قول الشاعر "
جانيك من يجني عليك فطالما *** تُعدي الصحاح مرابط الجُربِ
والقطاع به أشخاص نحسبهم بخير لكن الغالب قد انتقلت اليه عدوى من النماذج السيئة التي تفشت فيه .. وتطهيره الذي يصل لحله بشكل كامل أفضل الطرق
المجلس العسكري :. وسيط بين النظام القديم والجديد , ومعه مبايعة مصر وسوف يسلمها لمن يشاء .. والشعب من يدفع الثمن , فهو يسلم مصر من يد ليد بشروط يعلمها وحده  , وإما ان يكون ماااكر يسير وفق مخطط مدروس وإما أن يكون عشوائي  وتنتج عشوائيته خطوط منتظمة ...
أمريكا وسياستها :.  كيان لا اكرهه .. بل أكره سياسته فقط ... يتفقد المشهد ويرى الأكثر قوة فيقف بجواره ويدعمه دوماً  ويضع مكاسبه فى اول بند وفي المكانة الأولي
إيران :. بلد تستحق الإشادة .,, ولم نرى منها شراً ظاهراً سوى ما صدّره لنا النظام البائد من حملات تشويه وطرح فزاعات متلاحقة ... لكن عليها ضبط النفس وضرب نموذج للقوة المغلفة بالعقل والحكمة
الجمعيات الأهلية وقضية التمويل :. أرى اننا نضع البيض بأكملة في سلة واحدة وهذا خطأ فمنهم من كان يستخدم هذا التمويل بحق فى امور نافعة وبغرض يهدف الي التوعية الحقيقة التي لا تستهدف إسقاط الدولة او هدمها ومنهم ما هو غير ذلك .. وتوكيل قضاء نزيه غير موجه للقضية هو الخيار الأفضل
سفر الامريكيان بهذه الطريقه :. إسقاط لهيبة الدولة
اسرائيل :. مكان  خلقه الغرب بظهر الشرق ... شوكه  ,,, واتمنى ان أستيقظ فلا اجده أمامي
البلطجه  كظاهره تفشت فى المجتمع فى اعقاب الثورة :. هي خطيئة الشرطة والجهاز الأمني , ولابد ان يتم التعامل معهم بطريقتين احدهما لعتيد الإجرام والمسجلين خطر وذلك بالحبس الطويل إلي أن يعود الإستقرار ,, والآخر بحل مشكلاتهم الصغري التي تحولهم إلى اعمال البلطجة والسطو .. وهؤلاء للذين تحولوا إلى بلطجية بعد الثورة ربما لإنهم فقدوا أعمالهم أو يواجهون مشكلات مادية وأجتماعية
أحداث بورسعيد : مأساة بلا أدنى شك ,, لا اقول انها من صنع الطرف الثالث ولا المجلس العسكري ولا الفلول ولكنها تشمل كل هؤلاء إلى جوار تهور بعض الأفراد ودور العلام الخاص الذي ياكل ويشرب ويتفحل من تلك الأحداث ومن إشعال فتيل التعصب ,,, ولا املك إلا الدعاء للشهداء
شبح الفتنة الطائفية : لم يكن سوى فزاعة اخترعتها أجهزة الأمن .. وكانت تستخدمها سلاح ذو حدين وبهدف مزدوج لإرهاب طرفي الأمة  والهيمنة .. والشعب المصري بدون فزلكة كلامية لا يسأل فيه أحد اخاه هل هو مسلم أم مسيحي ..



ماذا تفتقد فى مصر عندما تزورها ؟
الروح ,,, جلسة الأصدقاء ... إبتسامة من يعرفني ومن لا يعرفني , واجب الضيافة وعبارات الترحيب الواسعة حتى ولو كانت الضيافة مستحيلة وغير ممكنة , أفتقد عيوبها قبل مميزاتها
شايف مصر رايحه على فين  ؟
ذكرتني الجملة بمقولة الراحل الجميل / جلال عامر .. والجواب كما قال " كنت اسأل قبل ما تركب " , وانا أقول لا تسأل فأنت من يقود , مصر رايحة لخير ولكنه بعيد ويحتاج إلى عناء , فهي سوف تقف فترة غير طويلة بمرحلة تخبظ تطيح بنظام قادم مؤقت بعدها تستقر الأمور إن شاء الله 



أمل زياده

ليست هناك تعليقات: