السبت، 10 مارس 2012

مذكرات ناشط سياسى




                                                                         الجزء الاول من مذكرات ناشط سياسى


                                                                            هو صديق   اعتبره أخ  قد أختلف معه كثيراً فيما يقول لكنه فى النهايه شاب مصرى  تربى فى مصر لديه من الوعي السياسى ما يلفت الانظار رغم حداثة سنه على تقديرى أنا على الاقل لانى أعتقد ان الشباب من هم فى مثل عمره لهم اهتمامات اخرى  وبعد ثورة يناير كان لابد ان نتعرف عليه عن قرب بصفته ناشط سياسى  وله صورت وجولات مع السياسه والساسه من أيام المخلوع
أنه ألبير ايجبت
أو ألببير صابر  عياد
كلمات لابد أن تقال : ألبير أنا سعدت جداً بقراءة تلك المحات من  حياتك
واعجبت جداً بطريقة تفكيرك ونقاشاتك رغم اختلافى على بعض النقاط التى  اصفها بالجرءه
وكان لابد ان تذكر لنا ماهو تعليقك على القرآن الكريم عسى ان تجد لدينا اجابه لم يجروء دكتور الجامعه على اجاباتها ...!
**************
- الاسم والسن  والمؤهل الدراسى
= الأسم : ألبير صابر عياد
السن : 27 سنه , 23-3-1985
المؤهل : كنت أدادب قسم فلسفه و حولت وانا في سنه 4 , حاليا حاسبات و معلومات (علوم حاسب)
انا كنت آداب فعلاً ولكني ثانوي عام علمي رياضايات , بحب الرياضات و الفيزياء و الكيمياء و الأحياء و اللغات
المفروض كنت أدخل هندسه او علوم
ولكن حبي للغه الفرنسيه قلت أدخل اداب قسم فرنساوي وللأسف تنسيقي ا دخلني جامعه القاهره فرع بني سويف وعشان مكانتش لسه جامعه كامله مكنش في اغلب الاقسام و لم اجد سوي قسم الفلسفه اقرب لي و لم اختر الأنجليزي عشان كنت مدارس لغات و مدرسيني أجانب و بصراحه خفت ع الأنجليزي بتاعي يبوظ.
***************

- كلمنا عن نشأتك  وطفولتلك لان الثوريين بيكون عندهم بوادر من الصغر ولا كانت طفوله عاديه ؟
كنت بتلعب زى الاولاد بألعابهم وكانت بتشدك  احاديثهم ولا كانت افكارك سابقه السن ؟
والدي مهندس تكيفات وكان بيشتغل في العراق من قبل ما يتجوز وحتي أول 5 سنين زواج كنا في العراق وبنيجي مصر زيارات
يعني طفولتي أول 5 سنين في عمري كنت لوحدي و مفيش أصحاب أو قرايب أو أهل غير أبويا و أمي وعمي وكانوا بيخرجوني كتير وا لعب كتير زي أي طفل
لحد ما وصلت 5 سنين كننا رجعنا مصر عشان حاجتين أولهم أمي كانت حامل فى أختي و دراستي بس الأهم أن ده كان سنه 1990 حرب أيران و العراق
يعني وأنا صغير مكنتش بشوف طياره في السما و أقول زي العيال طياره طياره
كننا بنشوف الصواريخ في الجو و كنت بقول صاروخ صاروخ وبعدها بوووووم و المكان يتهز عشان بيقون الصاروخ نزل قريب
ثم رجعنا القاهره و بدأت مأساتي ....
دخلت مدارس هيليوبولس سكول للغات
و كان كل مرحله في مدرسه شكل و سكن شكل لظروف عائليه بين أمي و أبويا
* للعلم أنا والدي و والدتي حاليا ًمنفصليين
المهم مكنش ليا أصدقاء لتغيير المدرسه و السكن و مكنتش يعني زي العيال بنزل العب فى الشارع
وكان وقت كبير قوي لوحدي في البيت عشان مشاكل والدي و والدتي و والدتي سابت البيت فتره كبيره
و أفتكر أني كنت بروح المدرسه مشي كنت بحب المشي للمدرسه رايح و جاي لوحدي
و حتي في البيت لوحدي و والدي بيجي أخر النهار و أوقات مكنتش بشوفه
و وده الوضع تقريبا ًفى مرحلة الابتدائي .
صحيح عشان أكون أمين وقبل ما أنسي كنت بحب أسرق حلويات من محلات الحلويات ليه مش عارف بس يعني كبرت و عقلت هههههه ...
*****************
مرحله أعدادي هاديه تقريبا مفيهاش غير بس كنت بدأت أحب الأغاني الأنجليزي مايكل جاكسون , باك أستريت بويز , وكنت برقص أجنبي و يعني كنت روش شويه وكنت بحب الأنجيلزي و الرياضيات قوي
و كنت من أبتدائي نفسي أطلع عالم و رائد فضاء كنت بحب السما و النجوم قوي و لحد دلوقتي في نجمه صاحبتي من وانا صغير .
و فاكر لما كنت بليل فى البلكونه و ببص للسما و النجوم و كان أمي و أبويا في البلكونه و قلتلهم نفسي أطلع رائد فضاء
فضلوا يتريقوا عليا (ودي مشكلتي الأزليه: كل حاجه أستظراف) وطبعا عقول الطفل البريء قالولي المجال ده مش في بلدنا لازم تسافر بره و ممكن المركبه تنفجر بيك قبل ما توصل و بيقعدوا فتره كبيره فوق و كلكعوا الموضوع بس أنا كنت لسه فى حلمي بس وصلنا لشيء أنه ممكن أطلع طيار و سألتهم أزاي أبقي طيار و كنت مهيأ نفسي لأكون طيار لحد ما اقدر أحقق حلمي و أكون رائد فضاء
المهم في 2 او 3 أعدادي حصلتلي حادثه
وأنا كنت رايح شرم الشيخ في أخر يوم  بعد ما خلصت أمتحاناتي و كانت لسه مستشفي شرم الشيخ حسني مفتتحها وكان لسه فى اول شهور من افتتاحها و كانت بالصدفه بلاش في وقتها  قبل ما تصبح مستشفى خاصه به  وحاشيته  وان شاء الله يموت الشعب على الطريق  ضمن نزيف الاسفلت بسبب  قلة الخدمات على طرق السفر زى ماكلنا عارفين وملاحظين  بس كان حظى حلو انها كانت ببلاش يمكن كان لسه لم تغره الدنيا ويبقى جشع .
*************
ثم الثانوي ودي بداية مأساتي
لأن والدي سمع من أصحابه أن الثانوي الخاص بيكونوا فشله و بيتجوزوا عرفي و بيغشوا فكرنا أني أدخل معهد الدمبوسكوا في شبرا تقريباً  و كان عاجبني جداً
معهد الدمبسكوا معهد صنايع أيطالي 3 او 5 سنين و كان عاجبني ان الدراسه فيه بالايطالي و أني لما أطلع من 10 الأوائل بأخد منحه و اكمل تعليمي في ايطاليا بس لما رحت اقدم كان المعاد فات بيوم
و جالي أنهيار عصبي وتعبت شويه و بعدها خلاص دخلت ثانوي عام
دخلت الثانوي وجدت بيئه مختلف : الغياب بالحصه و ناس بتزوع و ولاد بتنظر لمدرسه الفلسفه نظره "جنسيه" و حاجات اول مره اعرفها فى حياتي كل الولاد كلامها  بالالفاظ خارجه بأختصار حصلي  لى صدمه و حاولت اتكيف مع الوضع بس منفعش الا بأني ابقي زيهم  ، بقي كل كلامي بالفاظ معرفتش  قدرت ازاى انطقها ومنكرشى انى حاولت كتيير انى ما انساق وراهم  بس ما قدرت و كنت بحب المذاكره جدا ومكنتش اخدت دروس قبل كده غير اخر 2 ثانوي و كنت من الاوائل في المدرسه .السنه النهائيه فى الثانوى  العام ( الثانويه العامه ) بعبع الطلبه .
كانت صعبه جدا لاني كنت عايش مع ابويا لوحدي و كانت معاملته ليا صعبه جدا ًودي كانت سبب اني  قصرت فى سنه تانيه ثانوى وطبعا أثر على المجموع الكلى فى السنه النهائيه و كانت طبعا يادوب ناجح ولما رجعت البيت وعرف بمجموعى كلمني وحش معرفش ازاي سيبت البيت و مشيت !!
وكانت اول مره فى حياتي اخرج بره بيتنا و رحت الكورنيش معرفش ازاي لاني مكنتش اعرف غير منظقتنا بس ولكن خارجها لاء يعني معرفش عباسيه , رمسيس , وسط البلد , التحرير . ...... الخ
مش فاكر رحت الكورنيش ازاي و ظليت  به حوالى ثلاثة ايام ،  وطبعا نمت  فى جنينه على  الكورنيش و اتعرفت علي حد و طلع شاذ و مكنتش فاهم كده بشكل صريح ولان  مكنش ليا اختلاط مع حد  او خبرات  يعنى او خلفيه عن اللى ممكن اشوفه كانت صدمه اكيد  انى اشوف حد كده ، فقررت ترك المكان  ورحت لصديق ليا قعدت معاه كام يوم و كلمت امي واختي كانوا رجعوا البيت و رجعت بيتنا تاني .
ولما اتكلمنا انا هادخل ايه والدي قالي انت طول عمرك في مدارس خاصه سيبك من الجامعات الحكوميه ولان كان الفرص المتاحه ليا اما كليات انتساب او معاهد قلت لهم  لايمكن انى
ادخل المعاهد بتاعت الفشله لايمكن  ... معلش كنت لسه صغير ومعرفش  حاجه .
المهم قررت ادخل اداب قسم فرنساوي لاني كنت اخدت كورسات فرنساوي و كنت بحب اللغه جداً
*****************
الكليه: من اهم المراحل فى حياتي :
و بالفعل جالى  آداب بني سويف فرع القاهره
فرحت وقلت جامعه القاهره افضل من عين شمس و سنه و هاحول و رحت بني سويف لوحدي عشان اشوف ورقي و ولاجراءات ورحت الكليه وكالمعتاد في كل حياتي لازم اتصدم لقيت ان الكليه مفيهاش غير اقسام محدود زي انجليزي عربي علم نفسي اجتماع فلسفه تاريخ
ملقتش غير الفلسفه قريبه ليا شويه : وقلت مش مشكله ادخلها و ابقي كاتب زي انيس منصور و غيره و في نفس اليوم دورت علي السكن و اعرف المدينه و الطريق للكليه من القطار  و هكذا
وفعلا عرفت شويه و بدأت الدراسه
** الاول كنت بسافر و ارجع فى نفس اليوم كنت بركب القطار الساعه 6 الفجر تقريباً
وعشان الوقت يمر كنت بجيب الجرايد و كنت اجتماعي جدا ًبتكلم مع الناس و نتناقش و هكذا
كنت دايما ًالصبح بتكلم في السياسه و كنت دايماً بقول نكت علي مبارك و جمال و عبيد في ايامها تقريباً
و كنت بقول حاجتين كل يوم كأني كنت عايز الفت نظر الناس ليهم ...
1- اقصي حكم في القضاء المصري بعد الاعدام 25 سنه
مبارك داخل ع ال25 سنه ولسه بيحكم و حتي مطلعش بحسن سير و وسلوك واحنا موافقين
2- يعنى ايه انتخابات مفيهاش غير رئيس واحد و اما نقول :
نعم عايزينه او لاء مش عايزيين غيره ؟؟؟
طبعا كانت مباحث القطار بتكلمني و تسالني انت شغال ايه  ؟ منين ؟ كنت بقولهم انا طالب في كلية آداب و هكذا
ولما كانوا بيجدونى بتكلم معاهم بشكل محترم يقوللي شكلك ابن ناس  محترم بلاش تتكلم كده علشان محدش يضايقك او يحصل مشاكل و كنت بكبر دماغي منهم طبعاً  لأني ولا كان بيفرق معايا .
اما واحنا مروحين في القطار كنت بتكلم مع اصحابى في الدين و كان كل اللى موجودين فى  القطار حولنا يشاركونا النقاش . وكأننا في دوائر نقاش
و مكنش بيحصل مشاكل لاننا كنا بندرس فلسفه اسلاميه و فقه و شريعه و غيرهم و كنت لبق بعرف اغير الموضوع لما نوصل لصدام و ناس تكون مشاركه معنا في الحوار و ممكن تعمل مشكله .
مواقف من ايامي في الكليه :
في يوم واحد من زمايلي هزر معايا خبطني في مكان غلط و اضايقت قوي سيبت زمايلي و مشيت و هما جم ورايا بسرعه لحقوني عند باب الجامعه و لما كلموني طبعا وقفت اكلمهم كان واقف جنبي رئيس الحرس الجامعي بالصدفه المهم خط ايده علي كتير و بيقولي ياتطلع يا تدخل متقفش على الباب
انا مجرد ما حط ايده على كتفي انا مسكت ايده م رميتها جنبه وقلتله حضرتك تتكلم معايا بلسان مش بأديك مجرد ما عملت كده لقيت العساكر اتملت حواليا و مسكوني دخلوني غرفه اللي بتبقي جنب الباب و قائد الحرس اتعصب و صوته أرتفع وقال لى   فين كارنيهك و بطاقتك و العساكر قالتلي ايه ال انت عملته ده ة مينفعش و ميصحش قلتلهم هو انا عملت ايه محدش ليه انه يلمنسي انا هنا طالب جاي بتعلم محدش ليه انه يلمسني انا مش جاي في مشكله او خناقه او حاجه المهم قائد الحرس جه و قالهم ودوه على المكتب بتاعي و العساكر تقول لي اعتذرله قلتلهم انا مش شايف اني عملت حاجه غلط عشان اعتذر و أصحابى قالوا لقائد الحرس معلش هو من القاهره و ميعرفش حاجه هنا و لسه سنه اولي قالهم طيب اتصلوا بقي بأهله عشان هايروح على المديريه
 طبعا انا اتنرفزت وقلتله مش هاتخوفني و محدش يكلم اهلي و محدش اساسا ً يعرف ارقام اهلي منهم وانا عايز اشوف بقي هاتعمل ايه .  اخدوني العساكر بسرعه علي مكتبه و ووقفوني شويه قدام مكتبه و فضلوا  يقنعونى انى اعتذر.  ده  احنا رتب اقل منه منقدرش نعمل كده و عيب  و ميصحش و لازم تعتذرله و نخلص الموضوع بدل ما تتبهدل وانا فضلت مصر علي موقفى و بعدها بقوا يتكلموا مش ارد المهم اخدوني عشان اعتذرله و لما رحت له  وقفت قدامه قلتلهم  انا مش غلطان عشان اعتذر لو غلطان  هاعتذر  ثم ان محدش ليه انه يلمسني
قام ضحك و قالي انت شادد حيلك كده ليه احنا من مصر الجديده يعني جيران يعني ينفع نعمل كده في بعض ضحكت و قلت معلش انا آسف بس مبحبش حد يلمسني و من يومها بقينا اصحاب ...
موقف تاني من المواقف المميزه :
سنه أولى جامعه  التيرم التاني عندنا ماده اسمها مقارنه اديان و طبعا الي بيتقال عن اليهوديه و المسيحيه بيضايق المسيحي و بما اني كنت مسيحي و بدرس الاديان ايامها و مهتم بيها
المهم اليوم الاخير في الماده دي شرح فيه المسيحيه و الاسلام مع بعض وانا كنت ناويله بقي
كان معايا الكتاب المقدس و القران و مجموعة ورق مجهزه مخصوص  ليه و اخر المحاضره طبعا قال محدش عنده اسئله ؟
رفعت ايدي  و قال لي قوم يا ألبير في أيه ؟ قلتله عندي تحفظات كتير عن الكلام الي اتقال عن اليهوديه و المسيحيه
و كان معايا ورقه كانت فيها كل نقطه قالها في المحاضره و قلتله رقم 1 حضرتك قلت كذا ولكن الوضع هو ..... ثم 2 , 3 , 4 .... وده غير الي مكتوب في الكتاب ..... الخ و بعدها قلتله بقي بما اننا طلعنا القطط الفطسانه في اليهوديه و المسيحيه حضرتك انا عندي نقطه في الاسلام و احب افهمها و قلت النقطه : لقيته بلم و سكت و شكلنا بقي صعب قوي
قلت له مقصدش يا دكتور ولكني بسال عايز افهم بس .
قالي لاء الكلام ده فى الكتاب قلت له لاء بس في الديانه الاسلاميه الي بندرسها و ديانه حضرتك و اغلب الموجودين
قال لي انا ملزم معاكم بس بالموجود فى الكتاب الي بره الكتاب اسألني عليه بره المدرج ممكن في مكتبي قلت له و انا بضحك قوي ,  شكراً يا دكتور مكنتش عايز غير كده و قعدت
و لما خلصت المحاضره رحت مكتبه استنيته و سالته و عايز اتناقش معاه و الطلبه عايزين يسمعونا بقي لقيته خرج و حط ايده ع كتفي و مشي معايا يوصلني وهو بيقولي يا ألبير يا حبيبي متشغلش نفسك بالي بره الكتاب الامتحان هايجيلك من الي في الكتاب ذاكره عشان تنجح وسابني و مشي و من بعدها مش بنجح في المواد بتاعته لحد ما سيبت الكليه .
يتبع
أمل زياده

هناك تعليقان (2):

فشكووول يقول...

مشوار البير زى كل مشاوير المصريين .. بس فى الاخر ومن الآخر الكتاب ( الكتاب الجامعى هو سبب نكبة الجامعات المصريه لانه اذا ما اشتريتش الكتاب تروح فى داهيه ومعظم المؤلفين من الدكاتره جهله وما يعرفوش غير الكلمتين اللى قالوهم فى بحث الدكتوراه وخلاص

Unknown يقول...

اهلا اهلا يا افندم كمان حضرتك لو تابعت باقى مذكراته هتعرف ان فى ناس فى مصر لسه كل همهم انهم يسئو لناس الوصف المناسب ليهم هو انهم وطنيين اشكرك استاذى على مرورك الكريم