الأحد، 18 مارس 2012

كلاكيت ( أول مره )

كلاكيت


(أول مره )

*************************


أخذت  منى تتصفح الجريده وهى تتناول الفطور مع عائلتها وفجأه تركت

 الطعام وأخذت تطالع  خبر نشر فى أحدى الصحف  بأهتمام  كان عنوانه نجاة المطرب  هادى  من حادث مروع 
قال أخيها  عندما سمعها تقول لاااااااااا : ما الأمر ؟
قالت وهى لازالت تقرأ :  الفنان هادى تعرض لحادث
قال أخيها : وهل هو بخير ؟
قالت له : يقولون أنه نجى بأعجوبه
قال أخيها : حمداً لله   ، هو فنان موهوب جداً
وأعلم أنك من أشد معجبيه
قالت له : جدا ً..........   الحمد لله أنه بخير
وبعد ذلك  الحديث بدقائق
قاد أخيها السياره وهو يقول لها : كيف حال العمل معك ؟
قالت له : تمام ..........  لاتقلق أختك صحفيه ماهره
قال لها : ولابد أنك ستغطين موضوع حادث المطرب
قالت له : أذا أردت الحقيقه أنا أنوى القيام بزياره لرؤيته .......... فعلا ًأهتم لأمره كثيراً
قال أخوها : حسناً كما تشاءين لكن ..........  لست أعتقد أنك ستتمكنى من رؤيته لأن  لهم حراسات مشدده
قالت له : أعلم
وأمام أحدى المبانى  الصحفيه الكبرى هبطت من السياره وهى تودع أخيها 
وفى مكتبها  أخذت تبحث فى النت  عن أى شىء متعلقاً  بالمطرب والحادث الذى تعرض له
وقررت القيام بزياره له فى المستشفى
دخلت صديقتها قائله : مرحبا
التفت اليها قائله  :  مرحبا
قالت صديقتها مازحه ما هذا أعرف تلك النظره جيداً
أبتسمت منى قائله  : ماذا ؟
قالت صديقتها : قلبى يحدثنى أنك تنوين القيام بشىء ما
قالت ضاحكه : يا عزيزتى الحكايه وما فيها أنى منزعجه من أمر الحادث الذى تعرض له المطرب هادى
ضحكت صديقتها قائله : هادى اااااااااااااااه مطربك المفضل
قالت صديقتها الحقيقه أنا بعشق نبره صوته وومعجبه بأحساسه العالى الذى يغنى به أغانيه .......... ثم قالت بأهتمام : هل تعتقدى  أنه هكذا فى الواقع رومانسي وحالم ...........
ضحكت صديقتها قائله : من يسمعك  تقولين ذلك يعتقد أنك فتاه فى الخامسه عشر.......... ،  يا عزيزتى هذا كلام أغانى وتمثيل
مطت شفتيها  غير مستوعبه الفكره ثم ضحكت قائله : لالا ليس هادى
قالت صديقتها : وما سبب الحادث يا ترى ؟
قالت منى : لست أدرى يقولون حادث مروع وغامض لكن هو بخير حمدا ًلله
أخذت تفكر قليلاً و عزمت أمرها على القيام بزياره للمستشفى ، استأذنت من صديقتها قائله  سأمر على المطبعه لرؤيه الطبعه الاولى وداعاً
وبعد ذلك
غادرت الجريده متوجهه لمنزلها وفتحت دولابها وأخرجت بعض أغراض كانت تستعملهم فى عملها عندما كانت تقوم بعمل أى تقرير صحفى وغادرت المكان بسرعه وذهبت للمستشفى الذى يوجد به هادى وهناك أرتدت ملابس تمريض ودخلت غرفته بسهوله رغم الحراسه التى تقف أمام غرفته وجدته يرقد نائما  ووجهه به عده جروح وعصابه كبيره تلف رأسه أقتربت منه وتطلعت لملامحه لحظه متأمله إياه وتنهدت بقوه وهى تنظر إلى الأجهزه المرتبطه بجسده ونظرت إلى المؤشر الذى يراقب نبضات القلب ثم عادت تتطلع لوجهه هامسه :  حمداً لله أنك بخير
 ظلت واقفه لحظه تتأمله وجدته يفتح عينه نظر إليها  شعرت بالأرتباك قائله : حمداً لله  .، حمداً لله
نظر إليها لحظه بدأت صورتها تتلاشى و....... غاب عن الوعى مره أخرى


ظلت واقفه لحظه تهمس سيدي  ... سيدي هل تسمعنى ؟
وعندما لم تتلقى أى رد  تنهدت بقوه وهى تعتزم الرحيل لكنها سمعت صوت أقدام تقترب من غرفته تلفتت حولها بأرتباك ........ قائله :  ماذا أفعل ؟ لكن الأقدام أقتربت أكثر ودخلت الغرفه أسرعت تلتقط التقرير المعلق على السرير وهى تلتفت للشخص الذى دخل الغرفه قائله عندما وجدته شاب : سيدي لو تكرمت غير مسموح بالزياره الآن
نظر اليها الشاب الذى لم يكن إلا مدير أعماله  يدعى جمال وبرفقته شخص آخر يبدو صديقاً مقرباً من هادى ، قال له : ابلغتنا اداره المستشفى انه استعاد وعيه   هيا بنا ، نمر عليه فى المساء ربما يكون قد أستعاد وعيه  قال مدير أعماله : كنت أود أن أستشيره فى موضوع تغيير طاقم الحراسه
قال الشخص الآخر:  نفذ ما تجده للصالح  المهم أن لا يتكرر ما حدث تنبهت للحوار وشعرت أن هناك شىء خفى  وأن المطرب تعرض للحادث عن قصد عادت لمنزلها  وهى تفكر فيما سمعته  وطرأت على ذهنها فكره مجنونه لكنها أبتسمت وهى تتخيل لو حدث ما تفكر فيه  وقالت لو حدث ستكون أجمل مغامره صحفيه أقوم بها ............
وبدأت التنفيذ  على الفور  ذهبت لأخيها فى غرفته تطلعه على ماتريد
نظر اليها أخيها مندهشاً قائلاً : أمجنونه أنتى ؟
قالت له باسمه : أرجوك سيكون أكبر تحقيق صحفى قمت به
قال لها :  لكن هذا سيتطلب منك بذل الكثير من الجهد لأن عمل المطرب سيتعارض مع مواعيد تواجدك فى الجريده
قالت له سأحاول  التوفيق بينهم وأرتب وقتى ثم قبلته قائله وأين ذهبت أنت هل ستتركنى بمفردى أسهر بالخارج
ضحك قائلاً : تريدين توريطى معك فى مهمتك الجهنميه
ضحكت قائله :  لابد أن تكون معى حتى أشعر بالأمان
أرجوك وافق بترجاك أعدك أنها ستكون المره الأخيره التى أطلب منك أى شىء
قال لها بعد تفكير طويل و عينها متعلقه به ومن قلبها تدعو الله أن يوافق
نظر إليها أخيها قائلاً : حسناً جهزى أوراقك وسأتحدث مع أحد أصدقائى  كى يزرعنا وسط حراساته
أسرعت تحتضنه بسعاده قائله :  أشكرك  ........... أشكرك
وغادرت الغرفه وهى تتنهد بقوه وفى غرفتها أخذت تعمل بسرعه ومهاره على جهاز الحاسوب وهى تجهز أوراقها التى سترسلها لصديق أخيها
وأخرجت حقيبه كبيره كانت  تضع بها بعض الأغراض التى تساعدها فى عملها الصحفى وأخذت تتنكر فى صورة شاب وأخذت تغير من هيئتها حتى أستقرت على أنسب الاشكال اليها  وأتسعت أبتسامتها وهى تنظر  إلى نفسها فى المرآه وأخذت  تدعو الله أن يوفقها فى تلك المهمه
وأخذت تبحث على النت من هو أكثر منافسين المطرب وتوصلت لعده أسماء وأخذت تفكر قائله  بصوت عالى : من منكم كان المتسبب فى الحادث يا ترى ؟
وفى الصباح ناولت أخيها الملف قائله : الأوراق جاهزه
ألقى نظره على الملف ثم قال باسماً : لا تضيعين وقتاً
قالت له مازحه  : قبل أن  تفكر ملياً وتحاول أقناعى بالعدول عن قرارى
قال أخيها  باسماً : حسنا ً أمام هذا الحماس لن أستطيع غير  الموافقه ثم مال عليها هامسا ً :  سأتحدث مع صديقى لأنه يعمل فى أحدى شركات الأمن والحراسات الكبرى
قالت له وهى تتناول الفطور : أنت ملاك يا أخى هنيئاً لها من تتزوجك
نظر إليها باسماً ثم قال لها : بلغيها سلامى و ودعها وتركها  تكمل تناول الفطور بصحبه والدتها التى أنضمت لها بعد أن غادر المنزل ثم قالت لها : ما الأمر؟
قالت لأمها ببساطه : لا شىء يا أماه
الأيام القليله القادمه سأكون مشغوله جداً أنا وهيثم فى المساء لأن لدينا عمل مشترك
قالت والدتها : مادام مع أخيك أنا بطمئن عليك
قالت لها باسمه وهى تنهى تناول فطورها : أطمئنى سيكون معى
وفى مكتبها فى الجريده قالت لصديقتها سأطلعك على سر ثم سردت عليها كل ماحدث وما تنوى القيام به وذلك حتى  تغطى على غيابها لو لاحظ أحد ذلك
نظرت اليها صديقتها مندهشه قائله : لكن هذا سيتطلب منك بذل مجهود  مضاعف
قالت  منى بثقه  : لا تخافي ..  أنا أتدبر أموري جيداً  وأن شاء الله لن يخذلنى الله مادم  ما أقوم به يخدم مهنتى
قالت صديقتها باسمه : بالتوفيق ولا تقلقى سأعمل على التغطيه على غيابك لو تطلب الأمر
قبلتها منى وهى تقول لها : دعواتك ........ لما ذا لا تمري على منزلنا و نتناول العشاء معاً وأريك  كيف أستعدت للمهمه 


قالت لها : حسناً أتفقنا ........ ثم قالت بأرتباك : هل سيكون هيثم موجود ؟
قالت منى باسمه : بالتأكيد وسيسعد كثيراً لوجودك ثم مالت عليها هامسه بالمناسبه يبلغك تحياته
نظرت إليها سلمى بخجل  وأبتسمت دون تعليق
كانت منى تعلم أن أخيها معجب بصديقتها وتربطهم قصه حب
وفى مساء اليوم زراتها صديقتها وجدت هيثم يفتح الباب وما أن رآها حتى تهللت أسايره ثم قال  بسعاده: ماهذه المفاجأه الجميله ؟
صافحته سلمى قائله  بخجل : مرحبا
ضغط على كفها برفق قائلاً : مليار مرحبا
أبتسمت بأرتباك دعاها للدخول هامسا ً: أفتقدتك كثيراً
قالت له باسمه : بسبب منى سنتقابل كثيراً
قال لها باسما ً: لو كنت أعلم أن منى والأتفاق معها سيجعلنى أراك كثيراً لوقعت معها عقداً منذ زمن
قالت منى ضاحكه مازحه وهى ترحب بصديقتها  : أعتقد أنى سمعت أسمى
ضحك الأثنان وهما يلتفتو إليها .........  قالت لهما بخبث : هل أقاطع شيئاً
أبتسمت سلمى بخجل فى حين قال اخيها بضيق : اطلاقاً
فى غرفتها أصطحبتهم وأخذت تجرب  الملابس وتتمشى أمامهم وهى تضع الشارب وأخيها يدربها على بعض الأمور وبعض المصطلحات التى يتميز بها الشباب والرجال وأخبرها كيف يفكر الرجل بعقليه عمليه بعيدا ًعن الأحاسيس والمشاعر
أنصتت بإهتمام لنصائحه وبعد ذلك بعده أيام
وأثناء تواجدها فى مكتبها فى الجريده علمت أن المطرب هادى تماثل للشفاء وعاد لمنزله وقررت التحرك بسرعه
أتصلت بأخيها الذى طمأنها أن صديقه أبلغه أنه تم قبولهم كحارسين لدى الفنان هادى وأن الفنان يريد أن يجتمع بهم بأقرب وقت ممكن
وفى المساء ذهبت لأخيها فى شركته الخاصه ومعها حقيبه كبيره
أستقبلها بالترحاب وقال لها : أسرعى ميعادنا معه الساعه التاسعه
وفى أحدى الغرف أبدلت ملابسها ووضعت تنكرها وقامت بقص شعرها تماماً كالشباب
وعندما أنتهت خرجت من الغرفه تفاجأ أخيها كثيراً بشكلها الجديد ثم قال لها : رائع هيا بنا
وفى مكتب هادى فى شركه الأنتاج التى يملكها جلس برفقه مدير أعماله الذى وضع أمامه ملفات الحراس قائلاً له : رجال الحراسات الجديده يا سيدي
أخذ  هادي يلقى نظره على الملفات بسرعه وتوقف أمام ملفها قائلاً : الا ترى أن هذا الشاب صغير السن ويبدو  ضئيل الجسم وقد لا يكون ماهراً أستبعده ..........
أخذ جمال الورق وهو يلقى نظره على صاحب الملف ثم قال له بثقه : لا يا سيدي بالعكس يقولون أنه ماهر جداً فى عمله رغم أن مظهره لا يوحى بذلك ثم أنت تحتاج لشخص يبدو عادياً امام الجمهور وفى نفس الوقت يكون ماهراً كحارس وأعتقد أن هذا الشخص مناسب تماماً
مط هادى شفتيه قائلاً : حسنا ً.......... على بركه الله
وفى مكتب مجاور جلس عشرة رجال مفتولى العضلات يتبادلون النظرات فيما بينهم فى حين كانت تشعر منى بالتوتر  مما دعىهيثم للقول وهو يربط على يدها برفق : لا تقلقي
وبعد قليل دعاهم  جمال للأنضمام  ل هادي فى غرفه الأجتماعات
جلس الجميع وتوسطهم هادي الذى أخذ يجول بنظره بينهم ثم قال لهم : أريد منكم أن تكونو حولى بما لا يتعارض مع حريتي الشخصيه . وبما لا يلفت النظر لا أريد الصحف أن تنشر عنى خبر أنى خائف بعد الحادث الذى اصابنى مما جعلنى أتجول وحولي ترسانه من الرجال المسلحين
هل فمهتم ما أقصد
قامت منى برفع يدها طلباً للتحدث
نظر اليها الجميع بدهشه
قال هادي :  تفضل
قالت له بثقه : سيدي لابد أن تطلعنا بتفاصيل الحادث الذى تعرضت له حتى يتسنى لنا القيام بتأمينك وسد أى ثغره قد  تظهر فى الأفق
نظر اليها هادي بدهشه فى حين وافق الجميع على كلامها
قال هادى  : حسناً ...........  هناك أحد الفنانين المنافسين لى دبر لى ذلك الحادث و قطع فرامل السياره
قالت له : أقترح سيدى كما قمت بتغيير طاقم الحراسات أقترح أن تقوم بتغيير شامل من  طاقم الخدم الموجود والسائق وهكذا  
نظر اليها لحظه ثم نظر إلى مدير أعماله قائلاً :  ما رأيك  يا جمال ؟
قال جمال: فكره جيده
ثم مال على هادي هامساً : أرأيت الضئيل الذى كنت تريد أستبعاده
ضحك هادي دون تعليق وعاد يقول : بالنسبه للحفلات الكبرى لا أريد أن يشعر أحد بوجودكم من المعجبين
قال أخيها هامساً : أحسنتى
أبتسمت دون تعليق
قال هادي : سيكون لدينا كل يوم حفل فى أحدى المناسبات الأجتماعيه وحفلتين كبرى كل شهر
أستعدو من الغد لدينا حفله فى فندق شيراتون
يمكنكم الأنصراف
أنصرف الجميع وكانت آخر المغادرين التفت هادي وهو يتحدث مع جمال قائلاً:  لحظه لو سمحت توقفت مكانها وهى تلتفت اليه مندهشه
قال لها : دقيقه نظر إليها أخيها وهو يقول لها سأنتظرك بالخارج
قال هادي : تفضل
جلست أمامه وهى تنظر اليه بأرتباك قائله : أفندم
قال لها : أريدك أن تكون قريباً مني  فى الحفلات
نظرت اليه بدهشه ثم قالت :  كما تريد يا سيدي
قال لها مازحاً : لا أريدك أن ترتدي بذله كامله لأنك بذلك ستجذب المعجبين و المعجبات  
أبتسمت قائله : كما تأمرنى يا سيدي


يتبع 
أمل زياده

هناك تعليقان (2):

مصطفى سيف الدين يقول...

بداية مشوقة
يبدو انها قصة جميلة
دمتِ مبدعة
تحياتي

Unknown يقول...

شكراً لمرورك يا دكتور وسعيده انها لفتت انتباهك