السبت، 1 أكتوبر 2011

نسائم الحريه


نسائم الحريه

فى اعقاب الثورة اتضحت بعض النقاط  الهامه ,اهمها  قدر الاستهزاء الذى تعامل به النظام  ورجاله مع الشعب
ومع مرور الوقت  استطعنا ان نفهم اننا كنا ضحيه  لعبه استخفاف بالعقول  ولكن ولان هذا الشعب الاصيل قاسى الامرين  حتى يصنع ثورته وقدم الغالى والنفيس كما هو منتظر من كل صاحب كرامه  وشهامه فما بالك لو كان هذا الشعب هو شعب مصر العظيم الذى خط بيديه بطولات فى حرب اكتوبر المجيده
بالتاكيد  كان متوقع ما حدث منه  من مواقف لا تنم الا على معدنه النفيس الذى لا يظهر الا وقت الشدائد وهذا ما لمسناه كلنا فى بدايات الثورة واللجان الشعبيه والتصدى للبلطجه فى حمايه المتحف المصرى بدروع بشريه ولازال الشعب يقدم تضحياته  كل يوم ولازالت  تتكشف مع الوقت الحقائق
اردت ان اوضح بعيوم ام مصريه و كمواطنه بسيطه ما التمسه من خلال الاحتكاكات اليوميه بالبعض
مع  توسيع دائره الضوء على فكره ان هناك اشخاص لازالو اسرى  فكره الحاكم الاله
بمعنى برحيله توقفت وتعطلت الحياه وهذا ليس فى مصر فقط وانما مع الاسف فى كل البلاد التى ثارت شعوبها ضد الظلم وهناك من يساعد على ترسيخ هذه الفكره بطريق غير مباشر من وسائل الاعلام كما لمسنا فى اليمن بعد رحيل صالح تفننت احدى القنوات فى عرض السيارات التى تعطلت على طول الطرق وهذا لانعدام الوقود والسؤال الذى يطرح نفسه  بقوه لماذا لم ينفذ الوقود طوال مدة الثوره على مدار الاشهر الماضيه لماذا تعطلت الحياه بعد رحيل صالح باسبوعين وبدات الشكوى من ندره كل شىء هل هذا لان الحاكم الاله غادر البلاد اخذاً معه خيرات البلد ونعمه والقى بغضبه على الشعب ولا لان النظام واى نظام سقط له رجاله الاوفياء الذين يتفنون فى اذلال الشعب سواء بترويع امنه كما نعانيه او كما يحاول البعض التهويل من الامر او من خلال قطع الوقود عن البلاد كما فى اليمن الشقيق ترى هل استوعبنا الفكره  وهل نملك الجرأه ان نقول لكل خادم امين لاى نظام سقط كفاك استخفافا بالعقول ؟ انا عن نفسى  استطيع ان اقول هذا وبأعلى صوت !
هذه نقطه كان لابد من التوقف امامها والتفكير بتمهل اما بخصوص مصر الوضع مختلف كثيرا
بفضل الله وبفضل  اراده الشعب استطاع الشعب والجيش عبور الازمه بنجاح ولازال قادرا على تخطى  اى امر قد يستجد
ولكن ما يلفت النظر فى الاونه الاخيره كثره الحديث فى شتى وسائل الاعلام عن الانفلات الامنى واعمال البلطجه رغم انى كانثى وامراه اتنقل هنا وهناك بحكم العلاقات الاسريه وبحكم العمل وبحكم الحياه ومشاكلها ومتطلباتها اجد ان الامر غير ذلك اطلاقا  لا انكر ان هناك بعض الانفلات اه شيوع بعض السرقات لكنها كانت موجوده فى السابق ولكن الفارق انه فى السابق كان هناك تواجد قوى للشرطه وان كان هذا لم يمنع  من وقوع السرقات ولا اى امر على شاكلتها ولكن يستفزنى جدا كلما قابلت احد ما او اى صديق من خارج البلاد يقول انه قلق من  البلطجه اجدنى ارد واقول لو كانت الصوره بالقتامه  دى اكيد لتوقفت احوال البلاد
لكن انزل وسط البلد روح اى ميدان من ميادين مصر كبرى او اى محافظه وهتجد ان الفتيات يسرن ويمارسن اعمالهن فى امان تام وكالمعتاد  يعنى على ذكر البلطجه وحوادث الاغتصاب بعتقد اننى كام لا اوافق على خروج ابنتى دراءا لاى خطر مش كده ولا ايه ؟
اننى افسر ما حدث وما يحدث على انه نسخه مما تعرضنا له فى اعقاب الثورة من حاله الترويع الفظيعه الذى كان يبثها عملاء النظام السابق من ان البلطجيه  يهاجمون المنطقه هذه ولا تلك وبعد ذلك تجد ان قاطنى المناطق التى شكت من هجمات البلطجه  لم يشاهد فيها حادث بلطجه واحد وانما  الكل يقول لك سمعت ان البلطجيه عملو كذا وكذا وبالسؤال والتدقيق بالسؤال هل رايت بنفسك ؟ هل تعرض احد مما تعرفه لاى امر من امور البلطجه كما كان يصور لنا الاعلام وقتها  انا شخصيا لم انم لمده يومين اعتقادا منى ان البلطجيه سيطرقون باب شقتى ويقتلوننا كما كنا نسمع  عقب احتلال العراق ان عائلات باكملها يستيقظون الجيران فى الصباح يجدوهم مقتوليين
ولكن مع مرور الوقت اكتشفت ان حاله الذعر تلك كانت خطه من خطط جهاز امن الدوله
بعتقد ان نفس الامر يمارس ضد الشعب الان بالتركيز على الانفلات  الامنى واعمال البلطجه  حتى وان كان  هناك حوادث بلطجه لست اعتقد انها بالصورة التى يحاول  البعض ايهامنا بها
ياترى  انتم كمان  ليكم نفس الراى ؟
ماسبق كان على هامش الثورة بعتقد انها متأخره كثيرا  لكنى شعرت ان الاستخفاف بالعقول عاد مره اخرى ؟ وبدأت اتسائل
لصالح من هذه المره؟
هل لازال هناك اتباع للنظام فى كل المؤسسات  رغم عمليه التطهير الواسعه التى تمر بها البلاد


ليست هناك تعليقات: